بقلم جاد كنعان
“وابتدا المشوار”، هي جملة قلناها في الثامن من كانون الأول عام 2015 في عيد الحبل بها بلا دنس عندما بدأ ولأول مرّة بث راديو مريم من روما. وبعد سبع سنوات ما زلنا نردد هذه الجملة، لماذا؟ لأن كل يوم في رسالتنا، الرب يعطينا دعوة جديدة لحمل البشارة إلى كل مسيحي متعطش للمسة حنان يسوع في حياته.
رسالة راديو مريم هي رسالة مريميّة بامتياز، فنحن على مثال مريم، نحمل الكلمة المتجسّد الى كل أقاصي الأرض، الى أماكن من الصعب الوصول اليها. الكلمة تصل بسرعة، تدخل الأذن وتلمس القلب. عالمنا يتطور بشكل سريع والرب يضع اليوم بين أيدينا أدوات كثيرة يمكننا استخدامها للتمكن من الصلاة مع بعضنا البعض رغم كبر المسافات. راديو مريم من خلال استوديوهاته النقالة المنتشرة في العديد من البلدان (الأردن، دمشق، حلب، الأقصر، القاهرة، برلين والسويد) يجعل المسافات أكثر قرباً ويعطي الفسحة للمستمعين للصلاة مع بعضهم البعض.
اليوم، نحتفل بهذه السبع السنوات التي عشناها مع المستمعين كعائلة واحدة. مرّت سنتان من الوباء، جعلت كل شيء صعباً ولكن بالرغم من ذلك راديو مريم تابع رسالته فلم يتوقف البث لكي نتمكن من خلال الصلاة والبرامج التفوق على هذه المحنة، فالعائلة المبنية على اساس الرب يسوع لن تتزعزع أبداً. كذلك بركة الرب غمرتنا فعلاً في عام 2022 من خلال انشاء استوديو نقال جديد في السويد، ولد في المخاض فأعطى حياةً وأملاً لكثير من المسيحيين الذين هجّروا بسبب الحروب والاضطهادات ووجدوا انفسهم في بلدان الإغتراب.
شكراً للمستمعين والمتطوعين والمحسنين في عيد راديو مريم السابع. إذاعتنا هي لكم وبصلاتكم ومحبتكم نكبر ونستمر و”نتابع المشوار”.