بقلم الأب فرنسوا ماريا الفرنسيسكاني
بزغ نجم إيليّا (الله هو إلهي(ألويّ)، ونُبوئته عن المسيح الربّ (الكيريوس) في محيط 850 – 800 قبل الميلاد، بزغ و نَشَطَ في المملكة الشماليّة، بمحيط الجليل، وجنوب لبنان وسوريا وشرقي الأردن حاليّأ. كانَ كالنارِ مُتّقدأ وحارأ لِغيرةِ ربُّ الصباؤوت (ربُّ الجنود، والربوات الملائكيّة)، كلامه لم يسقط على الأرض، بل كان يتحقّقُ، حتّى على الملك آحاب الشريّر، وزوجتهُ كُليّة الشُّرور إيجيزابيل ،عابدة آلهة البَعل. إيليا بكلامهِ السماويّ جعل في كل تلك المنطقة :”قحطٌ، وإنقطاع الأمطار والانداء عن إرواء الأرض”، مُدّةَ ثلاث سنوات مُتواصلة وستّة أشهُرٍ، وبِنعمةٍ كلامِه النَبويّ عاد ونزل المطر لإرواء أراضي المملكة الشماليّة. وبِنعمة الثالوث القدّوس أنزلَ من السماء ثلاث مراتٍ النار من السماء للتأديب وبالمرّة الرابعة نزلت النَار المُقدّسة لتحرق وتأكُل كُل المُحرقة على جبل ألمُحرقة في حيفا بمرئ 450 من كهنة البَعل، بآيةٍ لاميثلَ لها، لتأكيد على وحدانيّة جوهر الله الواحد، أمام تَعدّد آلهات البَعل.
الإله الواحد :الخَالق والمُخلّص والمُحيّي، الذي سيُكشفُ جَليّاً بشخص السيد المسيح المعلم الصالح “الكلمة المُتجسّد في ملءِ الزمان، مُتكلّماً معهُ على جبل طابور مع موسى النبيّ”.
كُلُّ الانبيآء قد دُفنوا :ما عداهُ هو قد صَعِدَ بمركبةٍ ناريةٍ إلى شُبهِ السماء، (وكانَ قبلهُ أخنوخ الصدّيق “سَارَ مع الله فأخذهُ إليهِ”.
حتّى إنّ القديس السَّابق الاؤّل مار يوحنّا المعمدان، سَارَ بقّوة إيليا وروحهِ، لِيُحضّر المجيء الربُّ شعباً مُهيّاً لإستقباله.
فهنيئاً لنا بكَ يا مار إلياس الحيّ. آمين