هي ابنة غابينوس اخي البابا غايوس القديس، من اسرة مسيحية عريقة في الشرف، تمُتّ بالنسب الى الملك ديوكلتيانوس. نذرت بتوليتها لله. ولما توفيت امرأة مكسميانوس، نسيب الملك، أراد هذا ان يزوجه بسوسنة، فأرسل نسيبه كلوديوس يخاطب أباها بذلك. فأجابتهما انها كرست ذاتها للسيد المسيح. ثم شرحت لكلوديوس صحة المعتقد المسيحي وشرف البتولية. فأثر كلامها في قلبه، وطلب منها معرفة الدين المسيحي. فقالت له:” اذهب الى عمي الحبر الاعظم فهو يرشدك الى ما فيه خلاصك”.
فذهب كلوديوس الى البابا الذي علمه قوانين الايمان وعمده مع اهل بيته. ولما استبطأ الملك عودته، ارسل اليه الامير مكسيموس فأتى ووجده جاثياً يصلي. فتأثر مكسيموس وآمن واعتمد وباع املاكه ووزع ثمنها على المساكين. ولما عرف الملك بأمر كلوديوس ومكسيموس امر بقتلهما حريقاً، فتكللا بالشهادة. واما سوسنة فأمر بقطع رأسها بعد ان عذبها كثيراً، وتمت شهادتها سنة 295. صلاتها معنا. آمين.