مكتب دمشق
دمشق هي أقدم عاصمة مأهولة حتى الآن، فيها اهتدى القديس بولس ومنها انطلق برسالته إلى جميع الأمم، وهي حاضنة مسيحيي سورية لحتوائها على ثلاث كراسٍ أنطاكيةٍ بطريركةٍ (روم كاثوليك – روم أرثوذكس – سريان أرثوذكس). لذا كان وجودنا مع مسيحيي دمشق والمسيحيين اللذين هجروا إليها من المدن السورية المختلفة بسبب الحرب أمر حتمي. بمعونة العذراء ملكة راديو مريم أبصر استديو دمشق النور عام 2018 حيث بارك صاحب السيادة المطران مار يوحنا جهاد بطاح السامي الاحترام، رئيس أساقفة دمشق للسريان الكاثوليك هذا الاستديو وعين الخورأسقف عامر قصار مسؤولا عنه. الرغبة قوية في أن يكون صوت راديو مريم مسموعاً في مهد المسيحية، نظراً لعدم وجود راديوهات مسيحية تنقل البشرى وتُسمعَ صوتَ مسيحيي دمشق للعالم. الحماس كبير والغيرة المسيحية قوية، لذا تم البدء بعمل مكتب ثابت لراديو مريم مقره رعية سيدة فاتيما للسريان الكاثوليك. وبدأ بالتعريف عن الراديو في الرعايا والحركات الرسولية، فضلا عن استضافة عدداً من الشخصيات المسيحية، وإطلاق العديد من البرامج الخاصة بالراديو مع مختصين أعطوا من وقتهم وقلبهم لإغناء مسيرة الراديو. مازلنا مستمرين بعملنا في دمشق والرغبة في نشر البشارة أكثر فأكثر وعلى جميع الأصعدة، طالبين من الرب بشفاعة أمه مريم ملكة راديو مريم أن يعطينا النعمة والقوة لننشر كلمته في كل مكان نستطيع الوصول إليه.
“لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ. لاَ تَتَلَفَّتْ لأَنِّي إِلهُكَ. قَدْ أَيَّدْتُكَ وَأَعَنْتُكَ وَعَضَدْتُكَ بِيَمِينِ بِرِّي.” (إشعياء 10:41)