وُلِدَ في مقاطعةِ باڤييرا، على نهرِ الدانوبِ، في ألمانيا، نحو عام 1206. درسَ في جامعاتِ پادوڤا وپاريس. دخلَ رهبنةَ الآباءِ الواعظين (الدومينيكان)، وأخذَ يُعلِّمُ اللّاهوتَ، فكانَ واعظًا بليغًا ومعلّمًا مُتميّزًا في عصرِہ. كانَ القدّيسُ توما الأكويني أحدَ تلامذتِه، وقَدِ ﭐصطحبَهُ معه إلى كولونيا بهدفِ إنشاءِ معهدٍ لاهوتيّ ولمساعدتِهِ في تأليفِ بعضِ التفاسيرِ لأعمالٍ لاهوتيّةٍ وفلسفيّة، منها كتبُ أرسطو في فلسفةِ الطبيعة. كتبَ الكثيرَ في الأمورِ اللاهوتيّةِ والمدَنِيةِ فتركَ لنا مؤلَّفاتٍ عديدةً وشهيرة. كانَ يتعمّقُ في نواميسِ الطبيعةِ، ليكتشفَ فيها يدَ الخالق. كانَ له تأثيرٌ كبيرٌ في أعمالِ الأكويني وفي التيّار الصوفيّ الذي نشأَ في حِضنِ رهبنتِه، التي ترأَّسها لفترةٍ منَ الزمن. أُقِيم أسقفًا على راتِزبون، فعملَ على توطيدِ السلامِ بينَ الشعوبِ وفي المُدُن. شاركَ في مجمع ليون الثاني، عام 1274، حيث ساهم في موضوعِ إعادةِ الوحدة بين الكنيستَين الشرقيّة والغربية. رقدَ في الرّبّ في كولونيا (ألمانيا) عام 1280. من أقوالِه في الإفخارستيّا: «لم يَقدِرِ الرّبُّ أن يُعطِيَ أمرًا فيهِ فائدةٌ أكبرُ وعذوبةٌ أقوى، وخلاصٌ أشمَلُ، ومحبَّةٌ أعظمُ، وشَبَهٌ أكثرُ بالحياةِ الأبديَّة».
صلاته معنا، آمين