ولد هذا القديس العظيم في مدينة فلورنس بايطاليا سنة 1515 من أبوين شريفين تقيين، ومنذ حداثته، عرف بوداعته ومحبته لله وللقريب والزهد في الخيرات الزمنية
ومضى الى روما فانكب على درس الفلسفة واللاهوت متفوقاً على اقرانه وعلى علماء روما بالذات. وامتاز بوداعته وتواضعه، كما امتاز بطهارة ملائكية.
وكان يتفانى في العناية بالمرضى والفقراء ملتهباً غيرة على خلاص النفوس ولا سيما على ترويض اخلاق الشبان، قاصداً اليهم انى وجدوا.
وفي سنة 1548 انشأ جمعية الثالوث الاقدس وغايتها الاولى مساعد الفقراء والمرضى ثم الاهتمام بالزائرين الوافدين الى روما.
ارتسم كاهناً سنة 1551، فكان يتلو الذبيحة الالهية بمنتهى الخشوع ويقضي الساعات الطوال في منبر الاعتراف. وقد رد الكثيرين الى حياة التوبة والقداسة.
وكان الكاهن القديس يعتني بالاحداث فيطوف شوارع المدينة ليجمعهم ويعلمهم. ومن اقواله لهم:” العبوا ما شئتم، لكن حذار من ان تغيظوا الله”. انشأ “جمعية الصلاة الليلية” التي اثبت قانونها البابا غريغوريوس 13.
وقد شرف الله القديس فيلبس بصنع عجائب كثيرة. واشتهر بعبادته لمريم العذراء. ورقد بالرب عام 1595 وله من العمر 80 سنة. صلاته معنا. آمين.