شابٌّ اسباني الأَصِل قَصَدَ باريس في الجيلِ السادسَ عَشَرَ بَحثاً عَن العِلْمِ، فَإلتَقَى بالقِدِّيسِ إغْناطِيُوس دِه لويولا مُؤَسِّسِ الرَهْبانِيَّة اليَسوعِيَّة الذي إنْتَقاهُ رَفيقاً لَهُ في رِسالَتِهِ. تَرَكَ كُلَّ شَيءٍ وَإتَّبَعَ المَسيح فَأرسَلَه رَئيسَهُ إغناطيوس الى الهِنِد لِلتَبشير. فَكانَ ذا غِيرَةٍ مِثاليَّة عَلى خَلاصِ النُفوسِ، وَإنتَقَلَ مِن الهِندِ الى اليابان ثُمَّ ماتَ عَلى أبوابِ الصين سَنَة 1552.
وَقَد وَرَدَ في إحدى رَسائِلِهِ سَنَة 1544 ما يَلي:”إنَّ رَصيدي لِهَذا العام سَيَكون مائة ألف مَسيحي”. كَانَ شَديدَ التَواضُع، مُتَقَشِفاً في عيشَتِهِ، واثِقاً تَمام الثِقَةِ بِرَبِّه، غَيوراً في نَشرِ الإنجيل. تُوُفِيَ في الثالِثِ مِن كانون الأول سَنَة 1552. فَلتَكُن صَلاتُهُ مَعَنا، آمين.