ولد ديونيسيوس في مدينة آثينا. وكان من اعظم فلاسفة عصره، يتحرّى الحقيقة ضالتهُ المنشودة. ولما دخل بولس الرسول اثينا وقف في محفل اريوس باغوس، حيث مجتمع القضاة والعلماء وجمهور الشعب واندفع يبيّن لهم، بفصاحته المعهودة، عن الاله الحقيقي خالق السماوات والارض، الذي لا يحلُّ في هياكل مصنوعة بالايدي، آمن اناس ومنهم ديونيسيوس الاريوباغي (اعمال 17: 22 – 24). اقتنع بحقيقة الدين المسيحي، وثبت في ايمانه. ونزل بولس في بيته، حيث اخذ يعلِّم المؤمنين قواعد الايمان ويعمدهم. واتخذه بولس مساعداً له في التبشير، ثلاث سنوات. اقامه بولس اسقفاً على اثينا، فكان، على مثال معلمه، كلاً للكل، بغيرته الرسولية وشقفته على الفقراء والمساكين.

ويروى عنه انه حظي برؤية سيدتنا مريم العذراء، وأخذ بانوار طلعتها السنيَّة، فقال:” لو لم اعتقد ان الله واحد، لا إله سواه، لكنت سجدت لها وعبدتها، كإلاهة الجمال والكمال”.

ولم ينفك عن التبشير بكلمة الله، الى ان كلَّل جهاده بسفك دمه لاجل المسيح في سنة 95 للميلاد. صلاته تكون معنا. آمين!

3 أكتوبر 2024

راديو مريم - البث المباشر


This will close in 20 seconds