كان برنابا يهودياً من قبرص، وكان اسمه يوسف. درس في اورشليم الاسفار المقدسة والسنَّة الموسوية، على غملائيل مع رفيقه شاول – بولس، واستفانوس. وهو من التلاميذ الذين ارسلهم يسوع في حياته للبشارة. وقد أبدى غيرة عظيمة على المؤمنين في اورشليم وتبشير الوثنيين. ورأى المخلص بعد قيامته وفي صعوده وكان مع الرسل في العلية يوم حل عليهم الروح القدس.
قال كتاب اعمال الرسل:” ان يوسف الذي لقبه الرسل برنابا اي ابن العزاء، كان له حقل، فباعه وأتى بثمنه عند أقدام الرسل” (اعمال 4: 36). وهو الذي قدم بولس الرسول بعد اهتدائه ورجوعه من دمشق الى جماعة الرسل والكنيسة مبيِّناً لهم انه اهتدى وصار رسولاً.
ولما بلغ الرسل في اورشليم ان عدداً وافراً في انطاكية قد آمن بالمسيح، ارسلوا برنابا اليهم. فوعظهم وثبتهم بالرب، لانه كان رجلاً صالحاً، ممتلئاً من الروح القدس، فانضم الى الرب جمع كثير. ثم خرج برنابا الى طرطوس في طلب شاول. ولما وجده، اتى به الى انطاكية وترددا معاً سنة كاملة في هذه الكنيسة وعلما جمعاً كثيراً، حتى ان التلاميذ دعوا مسيحيين بانطاكية اولاً (اعمال 11: 25 و26).
وقد رافق برنابا بولس في رحلاته التبشرية واجرى الله على ايديهما آيات باهرة حتى ان الناس ظنوهما من الآلهة وسموا برنابا زوسا وبولس هرمس، وارادوا ان يضحوا لهما فمنعَاهم.
وبعد أن أقام برنابا مدة بانطاكية فارق بولس واخذ مرقس واقلع الى قبرص.
ويروى ان برنابا ذهب الى ميلانو بايطاليا وصار اول اسقف عليها. ثم سار الى روما والى الاسكندرية. ثم عاد الى قبرص. واذ كان يوماً يعظ اليهود في مجمعهم، وثبوا عليه مع الوثنيين واخرجوه خارج المدينة ورجموه كمجدف، فأخذ مرقس جثته فدفنها في مغارة خارج سلافيا وذلك 61. صلاته معنا. آمين.