هُوَ تِلميذُ يُوحَنَّا الحَبيب وَخَليفَةُ الرُسُل عَلى كُرسِيّ إنطاكِيَة. حُكِمَ عَلَيهِ بالمَوتِ مَأكَلاً لِلوُحوشِ مِن أجلِ إيمانِهِ بِالمَسيحِ فَأُرسِلَ مِن انطاكِيَة الى روما مُكَبَّلاً بِالقيودِ. وَفيما هُوَ سَفَرِهِ، هَرَعَ المُؤمِنون إلَيهِ فَأَخَذَ يُثَبِّتَهُم في الايمانِ وَفي مَحَبَةِ المَسيحِ وَيَكتُبَ الى الكَنائِسِ مُشَجِّعاً ومُقَوِّياً. تَحْفَظُ الكَنيسَةُ مِنهُ اليَومَ سَبعَ رَسائِل هِيَ أولى كِتاباتِ الآباءِ في بدءِ الجيل الثاني. وَأجمَلَ ما كُتِبَ هِيَ رِسالَتُهُ الى الرومانِيين يَسْتَعْطِفَهُم بِأن يَترُكوه “يُطْحَنُ تَحتَ أنيابِ السِباعِ لِيَصيرَ حِنطَةً للرَّب”. أُلقِيَ لِلوُحوشِ في المَسرَحِ الروماني المَدعو الكولوسايوم سَنَة 107. فَلتَكُن صَلاتُهُ مَعَنا، آمين.