كانت هذه البارة في ايام الملك قسطنطين الزبلي محارب الايقونات، راهبة في احد ديورة القسطنطينية، وكانت رئيسة على نحو تسعمئة راهبة. وقد اشتهرت بقداستها وغيرتها على تكريم الايقونات. فطلبها الملك واخذ يتملقها ويتهددها لتقلع عن عبادتها للايقونات، فلم تذعن له، بل وبخته بكل جرأة على كفره. فغضب الملك وامر بتعذيبها فحموا بالنار ايقونات من نحاس ووضعوها على رأسها وتحت قدميها، فلم تؤذِها. فجلدوها جلداً قاسياً، فلم تتزعزع عن عزمها وايمانها. فحكم الملك الظالم بالنفي، فكانت في منفاها معتصمة بجميل الصبر، عاكفة على ممارسة الفضائل، فمنحها الله موهبة صنع المعجزات فردت كثيرين الى معرفة الحق والتمسك بتكريم الصور المقدسة لان اكرامها يعود الى من تمثلهم. وبمثل هذه المبرات رقدت بالرب سنة 760. صلاتها معنا. آمين.