ولد هذا البار في بيرانا احدى مدن ايسوريا بآسيا الصغرى، اسم ابيه نستر وأمه تدعى ثادا. اعتنق قونن الايمان المسيحي في أيام الرسل. فزوجه والده وانما أقنع عروسه بحفظ البتولية وعاشا على هذه الحالة، مثابرين على الصلوات والزهد في الدنيا. وقد تمكنا من اقناع والديهما بترك الوثنية واعتناق الدين المسيحي، حتى اشتهر نستر والد قونن، بثباته على الايمان بالمسيح. وبشر هذا القديس بالانجيل فآمن على يده كثيرون من الوثنيين. ومنحه الله موهبة المعجزات ولا سيما طرد الشياطين حتى اجبر الشيطان، مرة، أن يعترف علانية بفم احد المعترين أنه ليس الهاً، فصاح جمهور السامعين:” اله قونن هو الاله الحق” ولم يزل اهل ايسوريا، الى يومنا هذا، يرددون هذه الكلمات وهذا النداء عند احتفالهم بعيد القديس قونن.

ثم ان والي ايسوريا سمع بأن هذا القديس يعظ بايمان المسيح ويحتقر آلهة الوثنيين، فاستنطقه، فجاهر بايمانه، مزدرياً بالاوثان. فأمر الوالي، فجلدوه جلداً عنيفاً، فوثب الشعب الحاضر على الجند وخلَّصوه من ايديهم وأتوا به الى بيته، وضمدوا جراحه حتى شفي وعاش نحو سنتين، ثم رقد بالرب في القرن الاول للميلاد. صلاته معنا. آمين.

راديو مريم - البث المباشر


This will close in 20 seconds